الأربعاء، 17 مارس 2010

الفن وسيلة لتجانس الثقافات‏

‏محمد بن راشد: الفن وسيلة لتجانس الثقافات‏
المصدر: علا الشيخ - دبي التاريخ: 17 مارس 2010
محمد بن راشد يشاهد عملاً مجسماً يمثل شخصه. وام
‏قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ان «الفن بكل فروعه ومجالاته يعد الوسيلة الاقوى والاسهل للتعارف والتجانس بين الثقافات والمجتمعات لأن الفن اقرب بكثير الى الفهم والطبيعة البشرية من السياسة، كونها فن الممكن، ومن الصعب ان تكون فن المستحيل كالتاريخ مثلا».

واشار سموه خلال افتتاحه مساء أمس معرض «ارت دبي 2010» الذي يستمر حتى يوم السبت المقبل، الى ان مدارس فنية عالمية واعمالا لفنانين عظام عبر التاريخ مازالت اعمالهم الفنية معروضة في متاحف التاريخ ويتداولها الناس من جيل الى جيل، وهناك لوحات فنية ومجسمات ورسومات عالمية في القصور والبيوت في الوطن العربي وفي اصقاع الدنيا، فهي خالدة لا تموت ولا تمحى من ذاكرة الشعوب.

وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن ارتياحه بوجود هذه النخبة من الفنانين والمبدعين العالميين على ارض الامارات، جنبا إلى جنب مع الفنانين الاماراتيين، معتبرا سموه ان هذا المشهد يترجم مدى اهمية العلاقات الانسانية بين البشر والتقارب الثقافي والحضاري الذي تحرص قيادة دولتنا العزيزة على تحقيقه وترسيخه بين شعب الامارات، وبقية شعوب العالم على مختلف مشاربهم واهوائهم.

وتجول سموه يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، في ارجاء صالات العرض واستمع من القائمين على المعرض واصحاب اللوحات والتصاميم الفنية الى شروحات حول ما تحمله كل لوحة وعمل فني من معان ورموز واحاسيس تترجم خيال وفكر الفنان الذي يطبق معارفه على ما يتناوله من صور الطبيعة او الشخصيات او المثل العليا والجمال والفرح والحزن، وما الى ذلك، ويخرجها بشكل فني يعبر عما يخالجه من مشاعر وعواطف وافكار ويأتي بعجائب الامور.

ويشارك في المعرض بنسخته الرابعة الذي يشرف على تنظيمه مركز دبي المالي العالمي اكثر من 70 دارا للفنون ونحو 500 فنان واكثر من 1500 عمل فني.

وتقام الدورة الرابعة من (آرت دبي)، في قاعة الجوهرة في مدينة جميرا في دبي، بمشاركة 72 صالة عرض عالمية، 34 منها عربية، واعمال لاكثر من 500 فنان من حول العالم. وتشمل فعالياته، معارض فردية، واعمالاً مجسمة، وعروضاً ادائية ومحاضرات وندوات، وعروض افلام يشرف عليها المنتج الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي ومدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمرالله، وستكون أغلبيتها إماراتية.

وقال المؤسس المشارك ومدير معرض ارت دبي، جون مارتن، إن «العيون كلها متجهة الى دبي بعد ان اثبتت انها لم تتاثر من الازمة الاقتصادية بقدر تأثر كثير من الأماكن حول العالم، وان مجال الفنون واستمراريته دلالة واضحة على الرغبة في الحراك والتميز في هذا القطاع على اساس انه فرع من فروع البنية التحتية لحضارة دبي»، مشيراً الى ان مشاركة 72 صالة عرض، اكثر من نصفها من خارج منطقة الشرق الاوسط، تعد دلالة واضحة على ان سوق دبي تلعب دوراً مهماً وحيوياً في صناعة الفنون المعاصرة.

حاضنة فنون

وأضاف مارتن لـ«الإمارات اليوم» أن «كثيراً من اصحاب المعارض الذين هم بالنهاية، لهم عقول تجارية ولا يجازفون برأسمالهم الا في المكان الذي ينعشهم مادياً ويحترم نوعية الفنون التي يجلبونها معهم، ودبي اثبتت انها حاضنة للفنون وداعمة لها بسبب التعدد الثقافي الذي يعيش على ارضها ويتذوق الفنون بشكل كبير»، لافتا الى انه بعد دراسة استطلاعية اجريت حول المبيعات التي يمكن ان يحققها المعرض اقر 75٪ من المستطلعين أن دبي باتت تشكل مركزاً رئيساً للفنون في منطقة الشرق الأوسط، وأن (آرت دبي) يعد أحد المنصات المهمة للالتقاء بالمقتنين الجدد، مثنياً في الوقت نفسه على مؤسسة «بدون» الفنية التي ستقوم بالاشراف على المواهب الجديدة من منطقة الشرق الاوسط وغيرها، من خلال توفير فرص لقاءات مع مختصين في مجال الفن الحديث والمعاصر، اضافة الى ورشات عمل من شأنها خلق جيل فني جديد.

وتابع مارتن ان «الفن بات لغة عالمية يفهمها الجميع، ويكاد يوحد بين الشعوب حتى المتعادية منها، فالفن يجمع محبيه تحت مظلة واحدة على عكس السياسة، إذ نرى الشرق والغرب في مكان واحد بسبب الفن الذي يشكل مساحة للحوار الحضاري الذي يترجم من خلال الفرشاة والالوان، فالتبادل الثقافي والاستفادة منه من اهم اهدافنا، حيث نرتقي مع الاخر وبه».

وأكد وجود اهتمام كبير من مجموعة عريضة من الصالات العالمية العريقة والمرموقة بـ«آرت دبي»، موضحاً «بات معرضنا حدثاً مهماً على خريطة الملتقيات الفنية العالمية يترقبه المهتمون حول العالم، وهذا يبرز الإمكانات التي تنطوي عليها دبي لتكون وجهة عالمية نخبوية للأعمال الفنية المعاصرة التي من شانها توفير جو من الحوار المتبادل بين الجميع»، منبهاً إلى أن مقتنين كثيرين يأتون إلى ( آرت دبي) بهدف اكتشاف المواهب الفنية والأفكار الجديدة، وسيبقى هذا التوجه هو الدافع الرئيس لاستراتيجية المعرض على المدى الطويل.

إبداع إماراتي

من جانبه قال مؤسس «براون بوك وشيلتر» احمد بن شبيب، إن «الإمارات بشكل عام اصبحت نقطة مهمة لتجمع الفنون، وتعرضه للعالم، بسبب كمية الفعاليات الفنية التي تقام على ارضها»، مشيراً إلى أن (ارت دبي 2010)، يعطي فرصة للاماراتيين والعرب بان يكونوا جزءاً لا يتجزأ من الحراك الفني العالمي من خلال الاطلاع والاستفادة من خبرات الاخرين خصوصاً اذا كانوا في بداية طريقهم.

وأضاف ان «اسماء كبيرة في الامارات تعتبر كبيرة ايضاً في الخارج، كعبدالقادر الريس ونجاة مكي، لأنهما بفنهما استطاعا ان يعكسا قدرتهما وموهبتهما الفنية المميزة»، لافتاً إلى ان الفنون يحق لها ان تلتقي وتتعارف، و«دبي من المدن الرائدة التي تجمع الفن في صالة عرض كبيرة وتلغي الحواجز بينهم وتزيد من التصاقهم ابداعياً».

يذكر أن مفهوم «البازار» يشكل الفكرة الرئيسة لعدد من القيمين الذين يستضيفهم المعرض كضيوف شرف خلال دورة هذا العام مثل آرام موشيدي، من صالة «لكسا آرت» الفنية، وكل من سوهارب موهيبي وأوزجي أورسوي. ويقوم كل من أنطونيا كارفر، ومسعود أمرالله آل علي بالإشراف على تصميم برنامج خاص بعدد من الأفلام لمنتجين وممثلين إماراتيين، حيث يركز هذا البرنامج على استكشاف السمات السريالية والروحية في سلسلة من الأفلام القصيرة وأفلام الفيديو.

وتوجد ورش فنية يومية خاصة بالاطفال ضمن برنامج (ستارت) لاعطاء الفرصة للاطفال الموهوبين بدخول التجربة الفنية، حيث المختصون والفنانون سيتابعون تلك الفعالية لإرشاد الأطفال، وسيشهد المعرض وللمرة الاولى ـ حسب مارتن ـ إطلاق العديد من الكتب الفنية بالإنجليزية والمترجمة إلى العربية

الثلاثاء، 16 مارس 2010

موضوع لا يفوتك وفاة 119 مواطن في حادث مروري

وفاة 119 شاباً مواطناً في حوادث مرورية العام الماضي ‏
المصدر: أحمد عابد - أبوظبي التاريخ: 17 مارس 2010
عدم الالتزام بتعليمات المرور والقيادة بتهوّر وراء معظم الحوادث المرورية. أرشيفية


‏كشفت إحصاءات مرورية صادرة عن وزارة الداخلية عن «تصدّر الشباب النسب الأعلى بين وفيات حوادث المرور على مستوى الدولة، إذ يتزايد عدد وفيات الشريحة العمرية من 18 إلى 30 عاماً، بسبب السرعة الزائدة والقيادة بتهور التي تسببت في وفاة 387 شاباً من إجمالي 963 وفاة على مستوى الدولة خلال العام الماضي، يشكلون نسبة تصل إلى 40٪ من إجمالي وفيات الحوادث المرورية.

وذكرت الإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية أن عدد وفيات الشريحة العمرية من «18 إلى 30 عاماً» من المواطنين بلغ 119 وفاة على مستوى الدولة، العام الماضي يشكلون نسبة 60٪ من إجمالي وفيات المواطنين في الحوادث المرورية والذين بلغ عددهم 220 وفاة العام الماضي مقابل 251 وفاة عام 2008 بانخفاض قدره 12٪.

وحذر مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية العميد غيث الزعابي، من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للحوادث المرورية، موضحاً أن أعداداً كبيرة من الشباب يمثلون نواة المجتمع وقوة دفع رئيسة للاقتصاد وعملية التطوير والتنمية، يقضون نحبهم في الحوادث، داعياً جميع الفعاليات المجتمعية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات الأهلية والمدارس والأسر إلى تكثيف جهودها لاحتواء هذه الفئة، ونشر الوعي المروري بينها، والالتزام بقواعد السلامة المرورية على الطرق بهدف الحد من الحوادث والخسائر البشرية التي تخلفها من إصابات ووفيات.

ونبّه إلى أن أبرز أسباب حوادث الشباب هي عدم الالتزام بقوانين السير والمرور والسرعة الزائدة والقيادة المتهورة، وعدم ترك مسافة كافية، وعدم التأكد من خلو الطريق، مؤكداً أن وزارة الداخلية وإدارات المرور في الدولة لم تألُ جهداً للحد من وفيات الشباب على الطرق عبر تشديد عمليات الضبط ونشر الوعي المروري بين الشباب، إذ تنفذ حملات توعية واسعة مستمرة في الجامعات والمدارس فضلاً عن تنظيم العديد من الفعاليات والمحاضرات التي استهدفت رفع مستوى الثقافة المرورية لدى أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن أسبوع المرور الذي يقام هذا العام تحت شعار «احذر أخطاء الآخرين»، يعد مناسبة سنوية لنشر الوعي المروري بين أفراد المجتمع والحد من حوادث الطرق ونشر قوانين وقواعد السلامة المرورية.

وأكد الزعابي أن «وزارة الداخلية استطاعت خلال العامين الماضيين وبعد تطبيق استراتيجية شاملة للسلامة المرورية تحقيق نتائج إيجابية، وخفض نسبة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة بنسبة وصلت إلى 10٪ للوفيات و6.7٪ للحوادث المرورية و16٪ لحالات الدهس، ولاتزال الجهود جارية لتحقيق مزيد من النتائج».

وأضاف أن الوزارة تعطي استراتيجية السلامة المرورية اهتماماً كبيراً لتعزيز الشراكة مع المجتمع من أجل توفير بيئة مرورية آمنة تنعم بها جميع فئاته وشرائحه المتنوعة.

ويشير التقرير الإحصائي الصادر عن الإدارة العامة للتنسيق المروري إلى انخفاض عدد الوفيات في عام ،2009 بمقدار 109 حالات، حيث بلغ عدد الوفيات 963 حالة العام الماضي، بعدما كان 1072 حالة عام .2008

ويوضح التقرير أن عدم ترك مسافة كافية يأتي في مقدمة أسباب الحوادث المرورية التي وقعت العام الماضي، حيث بلغ عددها 547 حادثاً يليه عدم تقدير مستعملي الطريق، حيث تسبب في وقوع 542 حادثاً، ثم دخول الطريق قبل التأكد من خلوه حيث تسبب في وقوع 531 حادثاً.

وفيات صغار السن

إلى ذلك أكد تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية أن حوادث السير، وليس السرطان أو الإيدز أو أي مرض آخر، هي السبب الأول لوفيات صغار السن في العالم.

وذكر التقرير ان نحو 400 ألف شخص دون سن الـ25 يموتون سنوياً في حوادث سير، وملايين أخرى يصابون بجروح أو إعاقات جراء تلك الحوادث.

ويشدد التقرير الذي يحمل عنوان «الشباب وسلامة الطرق»، على أن «النسبة الأكبر من حوادث الطرق يمكن تجنبها والتنبؤ بها، وغالباً ما يكون بين ضحايا تلك الحوادث شبان يلعبون في الطرقات أو مشاة أو راكبو دراجات هوائية أو نارية، أو سائقو مركبات غير حذرين».

وبلغت وفيات الشباب، وفقاً للإحصاءات العالمية، في 2004 نحو 2.6 مليون، نحو الثلثين منهم في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا، على الرغم من أن نصيب تلك المناطق من هذه الشريحة العمرية لا يتجاوز 42٪ من الإجمالي العالمي.

ووجد باحثون أن 15٪ من وفيات الفتيات والنساء الشابات في العالم تعود لمضاعفات الحمل والولادة، بينما تسبب حوادث الطرق 14٪ من وفيات الذكور و5٪ من وفيات الإناث.

وتوصي الدراسة التي دعمتها منظمة الصحة العالمية بضبط حدود السرعة حسب طبيعة المناطق لمنع حوادث الطرق، وفرض قيود على القيادة تحت تأثير الكحول، وزيادة استخدام خوذ جيدة النوعية لدى قيادة الدراجات، وزيادة الاهتمام باستخدام أحزمة الأمان بالسيارات.‏

الثلاثاء، 9 مارس 2010

احاديث في الرفق بالحيوان

أحاديثُ في الرفقِ بالحيوانِ :

عن عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ قال :
أردَفني رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خلفه ذاتَ يوم ، فأسَرَّ إلَيَّ حديثًا لا أحَدِّثُ به أحدًا من الناس ، وكان أحبَّ ما استتر به رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحاجتِه : هدفٌ أو حائِش النخل ، فدخل حائطا لرجلٍ من الأنصار ، فإذا جَمَلٌ ، فلما رأى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ حنَّ وذرفتْ عيناهُ ، فأتاه النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فمَسَحَ سراتَه إلَى سنامه وذفراه ، فسكن ، فقال : " من ربُّ هذا الجمل ؟ لِمَن هذا الجمل ؟ "، فجاء فتًى من الأنصار ، فقال : لي يا رسول الله ! فقال :
20 ـ " أفلا تتقي اللهَ في هذه البهيمةِ التِي مَلَّكَكَ اللهُ إيَّاها ؟! فإنَّهُ شكَا إليَّ أنكَ تُجِيعُهُ وتُدْئِبُهُ " .

عن سهلِ بنِ مُعاذ بن أنس عن أبيه ـ رضيَ الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه ـ قال :
21 ـ " ارْكَبُوا هذهِ الدوابَّ سالِمَةً ، وايْتَدِعُوهَا سالِمَة ، ولا تتَّخِذوها كرَاسِيَّ " .

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
22 ـ " إيَّاكُمْ أن تَتَّخِذُوا ظهورَ دوابِّكُمْ مَنَابِرَ ؛ فإنَّ اللهَ تعالى إنَّمَا سخَّرها لَكُمْ لِتُبَلِّغَكُمْ إلى بَلَدٍ لمْ تَكُونُوا بَالِغيهِ إلا بِشِقِّ الأنْفُسِ ، وجَعَلَ لَكُم الأرْضَ ؛ فعَلَيْها فاقْضُوا حاجَاتِكُمْ " .

عن سهل بن الحنظلية ـ رضي الله عنه ـ قال :
مرَّ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ببعيرٍ قد لَحِق ظهرُه ببطنِه ، فقال :
23 ـ " اتَّقُوا اللهَ في هذهِ البهائمِ الْمُعْجَمَةِ ؛ فارْكَبُوها صالِحَةً ، وكِلوهَا صالِحَةً " .

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال :
مرَّ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على رجلٍ واضعٍ رجلَهُ على صَفْحَةِ شاةٍ ، وهو يَحُدُّ شَفْرتَه ، وهيَ تلحظُ إليه بِبَصَرِها ، فقال :
24 ـ " أفَلا قَبْلَ هَذا ؟! أتريد أن تميتها موتَتَيْن ؟! " .

عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال :
كنا مع رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفرٍ ، فانطلقَ لحاجة، فرأيْنا حُمَّرةً معها فَرخانِ ، فأخذنا فرخَيْها ، فجاءت الْحُمَّرة ، فجعلت تَفَرَّش ، فجاءَ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :
25 ـ " مَنْ فَجَعَ هذهِ بِوَلَدِها ؟! رُدُّوا وَلَدَها إليْها " .

وزاد أبو داود :
" ورأى قريةَ نملٍ قد حرقناها ، فقال : " مَن حرق هذه ؟ " قلنا : نحن . قال :
" إنَّه لا يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنارِ إلا ربُّ النارِ " .

عن معاوية بن قرة عن أبيه قال :
قال رجلٌ : يا رسولَ الله ! إني لأذبحُ الشاةَ فأرحَمُها . قال :
26 ـ " والشاةُ إن رحِمْتَها ؛ رحِمَكَ الله " .

عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
27 ـ " مَنْ رَحِمَ ـ وَلَوْ ذَبِيحَةَ عُصْفُورٍ ـ ؛ رَحِمَهُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ " .

عن عبدِ الله بن عمرَ ـ رضي الله عنهما ـ عن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
28 ـ " عُذِّبَتْ امْرَأةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتى ماتَتْ فدَخَلتْ فيها النارَ ؛ لا هيَ أطعمَتْها وسَقَتْها إذْ حَبَسَتْها ، ولا هِيَ تَرَكَتْها تأكُلُ مِنْ خَشاشِ الأرْضِ " .

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
29 ـ " بَيْنَما رجلٌ يَمْشِي بطريقٍ ؛ إذِ اشْتَدَّ عليهِ العَطَشُ ، فوَجَدَ بِئْرًا ، فنَزَلَ فيها فشرِبَ وخرَجَ ، فإذا كلبٌ يلهثُ يأكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ ، فقال الرجلُ : لقد بَلَغَ هذا الكلبَ مِن العَطَش مثلُ الذي بَلَغَ مِنِّي ، فنَزَلَ البِئْرَ ، فملأ خُفَّهُ ، ثُمَّ أمسَكَه ُبِفِيهِ حتى رَقِيَ ، فسَقَى الكلبَ ؛ فشَكَرَ الله له ، فغَفَرَ له . فقالوا : يا رسول الله ! وإنَّ لنا في البهائمِ لأجْرًا ؟ فقالَ : في كلِّ ذاتِ كبْدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ " .

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
30 ـ " بَينَما كَلبٌ يُطيفُ برَكيَّةٍ قدْ كادَ يَقتُلُهُ العَطَشُ ؛ إذْ رأتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إسْرائِيلَ ، فنَزَعَتْ مُوقَهَا ، فاسْتَقَتْ لهُ بِهِ فسَقَتْهُ إيَّاهُ ، فغُفِرَ لها بِهِ " .


آثار في الرفق بالحيوان :

أ ـ عن المسيِّب بن دار قال :
" رأيتُ عمرَ بنَ الخطّابِ ضربَ جَمَّالا ، وقالَ : لِمَ تَحمِلُ على بعيرِكَ ما لا يُطيق ؟! " .

ب ـ عن عاصم بن عُبيد الله بن عاصِم بن عمرَ بنِ الخطاب :
" أنَّ رجُلا حَدَّ شَفْرَةً ، وأخذ شاةً لِيذبَحَها ، فضَرَبَهُ عمرُ بالدِّرَّة ، وقال : أتعَذِّبُ الرّوحَ ؟! ألا فعلتَ هذا قبلَ أن تَأخُذَهَا ؟! " .

ج ـ عن مُحمد بنِ سِيرين :
أنَّ عمرَ ـ رضي الله عنه ـ رأى رجلا يَجُرُّ شاةً لِيذبَحَها ، فضَرَبَهُ بالدِّرَّةِ ، وقال : سُقْها ـ لا أمَّ لكَ ـ إلى الموتِ سَوْقًا جمِيلا " .

د ـ عن وهْبِ بن كَيْسان :
" أنَّ ابنَ عمر رأى راعيَ غنمٍ في مكانٍ قبيحٍ ، وقد رأى ابنُ عمرَ مكانًا أمْثَلَ منه ، فقال ابنُ عُمَر : ويْحَكَ يا راعي ! حَوِّلْها ؛ فإنِّي سَمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقولُ :
" كلُّ راعٍ مَسؤولٌ عنْ رَعِيَّتِه " .
هـ ـ عن معاويةَ بن قرة قال :
كان لأبي الدَّرْداء جَمَلٌ يُقال له : ( دمون ) ، فكان إذا اسْتَعارُوه منه ؛ قال : لا تَحْمِلوا عليه إلا كَذَا وكذا ؛ فإنه لا يُطيقُ أكثرَ مِن ذلك ، فلما حَضَرَتْهُ الوفاةُ قال : يا دمون ! لا تُخاصِمْني غَدًا عندَ ربِّي ؛ فإني لمْ أكنْ أحْمِلُ عليكَ إلا ما تُطيقُ " .

و ـ عن أبي عثمان الثقفي قال :
كانَ لِعمرَ بنِ عبدِ العزيز ـ رضي الله عنه ـ غلامٌ يَعْمَل على على بَغْلٍ له ، يأتيهِ بدِرْهَمٍ كلَّ يومٍ ، فجاء يومًا بدرهمٍ ونِصف ، فقال : أما بدا لكَ ؟ قال : نفقتِ السوقُ . قال : لا ؛ ولكنكَ أتْعَبْتَ البَغْلَ ! أجِمَّهُ ثلاثةَ أيّامٍ .


قال العلامة الألباني:

تلكَ هي بعضُ الأثار التي وفقتُ عليها حتى الآن ، وهي تدلُّ على مبلغِ تأثُّرِ المسلمين الأوَّلين بتوجيهاتِ النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الرفق بالحيوان ، وهي في الحقيقة قُلٌّ مِن جُلٌّ ، ونقطةٌ من بَحر ، وفي ذلك بيانٌ واضحٌ أن الإسلام هو الذي وضع للناس مبدأ الرفق بالحيوان ؛ خلافا لما يظنُّه بعضُ الجهّال بالإسلام أنه من وضْعِ الكفار الأوروبيين ، بل ذلك من الآداب التي تلقَّوها عن المسلمين الأوّلين ، ثم توسّعوا فيها ، ونظّموها تنظيمًا دقيقا ، وتبنَّتْها دولُهم ، حتى صار الرفقُ بالحيوان من مزاياهم اليوم ، حتى توهَّم الجُهّال أنه من خصوصياتِهم ! وغرَّهم في ذلك أنه لا يكاد يُرى هذا النظام مطبَّقا في دولةٍ من دولِ الإسلام ، وكانوا هم أحقَّ بِها وأهلَها !

وقد بلغ الرفقُ بالحيوان في بعض البلاد الأوروبية درجةً لا تَخلو من المغالاة ، ومن الأمثلة على ذلك ما قرأتُه في " مجلة الهلال " [ مجلد 27 ج9 ص126 ] تحت عنوان : " الحيوان والإنسان " :

" إن محطة السِّككِ الحديدية في [ كوبنهاجن ] كان يتعشْعشُ فيها الخفافيش زهاء نصف قرن ، فلما تقرر هدمُها وإعادةُ بنائِها ؛ أنشأتِ البلديةُ بُرجًا كُلفتُه عشراتُ الألوف من الجنيهات ؛ منعًا من تشرُّدِ الخفاش " .

وحَدَث منذ ثلاثِ سنوات أن سقط كلبٌ صغيرٌ في شِقٍّ صغيرٍ بين صخرتين في إحدى قرى [ إنكلترا ] ، فجنَّد له أولو الأمر مائةً من رجالِ المطافئ لقطْعِ الصخور وإنقاذِ الكلب !

وثار الرأيُ العامُّ في بعضِ البلادِ أخيرًا عندما اتُّخِذَ الحيوانُ وسيلةً لدراسة الظواهر الطبيعية ؛ حين أرسلتْ روسيا كلبًا في صاروخِها ، وأرسلتْ أمريكا قِرْدًا !!

مـوضـوع عن الامـ

الامــــــــــ



الام: هي تلك المدرسه التي نتعلم منها اسس الاخلاق..

الام: هي مرآة النفس للابناء..

الام : هي القلب الذي يحمل هموم الاطفال.

الام: هي مصدر الرعايه والحنان الذي يسع الكون كله بلا حدود



فلا نستغرب لو ان يقولو ان الجنه تحت اقدام الامهات

فهاهي الام تســ ع ـــى لتــربية الابنــاء

تســ ع ـــى للحفاظ على بيـــتها

فهــي كنز مدفون في صدورنا

هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلآمنـا

هـي شمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا وتدفـيء برودة مشاعـرنا

ولن تكفيني سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم
وعطاء



فماذا يلجئون الان الى دار العجزة؟؟

هل الام ماكانها موجود هناك

فالله اوصانا بها
اوصانا وقال بالوالدين احسانا

وقال الرسول (ص) امك ثم امك ثم امك ثم ابوك

فوالله لو املك نعمة الام
فانا اسميها نعمه ...

لو املكها فستكسن الفؤاد وغطائها القلب

وفدائها قلبي



الام هي عبارة عن مدرسة وقلب وحب وحنان ...

تملك كل معاني الحياه بابتسامه واحده

تشعل بقلب ابنائها النار لو نزلت دمعه من عيونها

فدمعه الام اغلى من كنوز الدنيا